هناك في الأفق البعيد سرحت غمامة ،
ببطء انفصلت عن مجموعة غيمات ، تُرى لماذا انسّلت بهــدوء
وإلى أين تسير ، ولماذا ابتعدت عن أخواتها ، راقبتها
رأيتهــا تتماوج تتثنى تُســرع مــرة وببطء تتحرك مــرات ،
وعلى حين غــرة تتوقف وكأنها تُعيد ترتيب ذاتهــا وتأخذني
الأفكار ، أرى ملامحي فيهــا ،
أتصنع ابتســامه ما تلبث أن تتحول إلى تكشيرة تتبعها
نظرة قلق تعــود الغمامة تتكوم على بعضها وكأنها تحتمي من
خطــر قادم ! تشبهني هذه السحابة .... تشعــر بالضياع ....
تركت أخواتها باحثة عن نفسها فتاهت وضلت الطريق
بدأ الخوف ينتابها ... تريد العودة لكن لا تعرف كيف تعود
ولا أي الطرق تسلك ؟
الحيرة هي أقسى ما تواجهه النفس التي تفتقد المرشد
الصادق الأمين .... من يقود خطــاها ويوصلها إلى مأمن
هل باستطاعتها العودة ؟ أم تواصل السير في المجهول ربما
تجد من يأخذ بيدها ويهديها نوعاً من الأمل
يمنحها ما تحتاجه من العطف ... يلملم ما تبعثر منها ويعيد
إليه ا ما فقدت نتيجة حماقتها من راحة النفس .
تتجمع كل السحب وكأنها تناقش أمر تلك السحابة التي انفصلت
عن الجمع وضلت الطريق .. ويحتدم النقاش ،
يتعالى صوت الرعد وتضيء السماء ومضات البرق الخاطفة في
عملية بحث سريعة ، وتتحول تلك السحب البيضاء إلى سواد
وكأنها تلبس ثوب الحداد على من اختار الفرقة !
ويزداد الصوت حده لتصادم الغيمات وتضطرب كل السماء وتلمع
البروق .... وبالرغم من غضب يملأ الغيمات
إلا أن دموعها تهطل بغزارة حزناً على من آثر الرحيل وأختار
البُعــد وللأسف منعه الخجل من نفسه من العـــودة
وقرر أن يقضي ما تبقى من أيام العمر وحيداً يحتسي كأس الأحزان
ويتذوق مرارة الغربة .
ما أقســى غربة النفس عن النفـــس !
وكم هو الرحيل صعب ، خاصة إن كان بلا أمــل في العـــودة !
ومع هــذا فالــحياة تظل جميلـــة
بوجــود قلــوب جميلة كقلــوبكــم أحبتــــي
ببطء انفصلت عن مجموعة غيمات ، تُرى لماذا انسّلت بهــدوء
وإلى أين تسير ، ولماذا ابتعدت عن أخواتها ، راقبتها
رأيتهــا تتماوج تتثنى تُســرع مــرة وببطء تتحرك مــرات ،
وعلى حين غــرة تتوقف وكأنها تُعيد ترتيب ذاتهــا وتأخذني
الأفكار ، أرى ملامحي فيهــا ،
أتصنع ابتســامه ما تلبث أن تتحول إلى تكشيرة تتبعها
نظرة قلق تعــود الغمامة تتكوم على بعضها وكأنها تحتمي من
خطــر قادم ! تشبهني هذه السحابة .... تشعــر بالضياع ....
تركت أخواتها باحثة عن نفسها فتاهت وضلت الطريق
بدأ الخوف ينتابها ... تريد العودة لكن لا تعرف كيف تعود
ولا أي الطرق تسلك ؟
الحيرة هي أقسى ما تواجهه النفس التي تفتقد المرشد
الصادق الأمين .... من يقود خطــاها ويوصلها إلى مأمن
هل باستطاعتها العودة ؟ أم تواصل السير في المجهول ربما
تجد من يأخذ بيدها ويهديها نوعاً من الأمل
يمنحها ما تحتاجه من العطف ... يلملم ما تبعثر منها ويعيد
إليه ا ما فقدت نتيجة حماقتها من راحة النفس .
تتجمع كل السحب وكأنها تناقش أمر تلك السحابة التي انفصلت
عن الجمع وضلت الطريق .. ويحتدم النقاش ،
يتعالى صوت الرعد وتضيء السماء ومضات البرق الخاطفة في
عملية بحث سريعة ، وتتحول تلك السحب البيضاء إلى سواد
وكأنها تلبس ثوب الحداد على من اختار الفرقة !
ويزداد الصوت حده لتصادم الغيمات وتضطرب كل السماء وتلمع
البروق .... وبالرغم من غضب يملأ الغيمات
إلا أن دموعها تهطل بغزارة حزناً على من آثر الرحيل وأختار
البُعــد وللأسف منعه الخجل من نفسه من العـــودة
وقرر أن يقضي ما تبقى من أيام العمر وحيداً يحتسي كأس الأحزان
ويتذوق مرارة الغربة .
ما أقســى غربة النفس عن النفـــس !
وكم هو الرحيل صعب ، خاصة إن كان بلا أمــل في العـــودة !
ومع هــذا فالــحياة تظل جميلـــة
بوجــود قلــوب جميلة كقلــوبكــم أحبتــــي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق